الجمعة، 15 أبريل 2011

غزة- استنكار واسع لجريمة قتل المتضامن الايطالي


الصحفي الإيطالي فيتوريو أريغوني الذي
دانت مؤسسات حكومية تابعة للحكومة المقالة وفصائل فلسطينية قتل المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني الذي اختطف صباح امس الخميس في مدينة غزة وعثر علية فجر اليوم الجمعة مقتولا في احد المنازل المهجورة شمال غرب مدينة غزة.

واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحكومة المقالة جريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي " فيتوريو أريغوني" الذي عثرت عليه الأجهزة الأمنية مشنوقا في أحد المنازل المهجورة شمال غزة.

ورفض المكتب الاعلامي بالمقالة بشدة هذه المحاولة "الفاشلة" من قبل البعض الذي ارتضى الالتقاء مع مخططات الاحتلال وأهدافه بوقف حركة التضامن الدولي مع قطاع غزة، ومحاولة إعادة الفوضى والفلتان وحالات خطف الصحفيين والمتضامنين الأجانب الذي عانت منه غزة قبل 2007م على حد قول البيان.

وقال انه ينظر بخطورة بالغة إلى ما جرى بوصفه جريمة بشعة خارجة عن قيم ودين وعادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني.

واكد المكتب الاعلامي الحكومة بالمقالة أنها لن تمر دون محاسبة ومعاقبة المسؤولين عنها واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم ومن يقف خلفهم، كما لن تؤثر على حقيقة حالة الأمن والنظام التي يحياها قطاع غزة.

واعتبر المكتب" أن محاولة الجناة إظهار الحادثة وإلباسها ثوب الدين لإخفاء حقيقة خسة ودناءة الجريمة لا يمكن أن تنطلي على أي عاقل، سيما عندما يتعلق الأمر بأحد المتضامنين الذين قدموا لغزة الكثير وشارك أهلها المعاناة والألم خلال الحرب قبل عامين".

وقدم المكتب الإعلامي بالمقالة تعازيه لأسرة المغدور وللشعب والحكومة الايطالية، مطالبا بالمشاركة الجماهيرية الواسعة في تشييع المغدور لإيصال رسالة رفض هذه الجريمة التي ارتكبت بحق أحد المتضامنين الذين عرفتهم شوارع غزة وأبنائها داعما ومتعاطفا وناقلا للمعاناة الفلسطينية في الخارج.

واستنكرت وزارة الخارجية والتخطيط بالحكومة المقالة بشدة الجريمة التي تعرض لها المتضامن الايطالي وتقدمت بالعزاء لأسرة الفقيد وللحكومة والشعب الايطالي والفلسطيني ولجميع المتضامنين.

وقالت الخارجية والتخطيط بالمقالة في بيان وصل "معا :"هذه الجريمة البشعة لا تعبر عن مبادئ واخلاق الاسلام كما لا تعبر عن تسامح وعراقة الشعب الفلسطيني ، وإن مثل هذا العمل لا يخدم القضية العادلة للشعب الفلسطيني بل ويلحق الضرر بها".

وعبرت الوزارة عن شكوكها في توقيت هذه الجريمة، حيث تتساوق مع تلمس الاحتلال السبل لمنع الحركة الشعبية للمتضامنين في أسطول الحرية 2 وغيرها من قوافل المتضامنين من الابحار والقدوم لقطاع غزة بشتى السبل، على حد قول البيان.

وثمنت الوزارة المقالة عالياً الدور الذي يقوم به المتضامنون الأجانب في نصرة القضية الفلسطينية، وان الحكومة تضع جميع امكانياتها لرعايتهم والسهر على أمنهم في قطاع غزة.

وقالت الوزارة :"الحكومة مصرة على استمرار حالة الأمان والأستقرار في قطاع غزة"، ومؤكدة على ملاحقة الأجهزة المعنية بالمقالة لجميع القتلة والمتورطين في هذه الجريمة النكراء بكل ما أوتيت من قوة لسرعة تقديمهم للعدالة.

كما استنكرت حركة حماس ما قامت به مجموعة وصفتها "منحرفة فكرياً" وخارجة عن القانون من خطف وقتل المواطن الإيطالي "فيتوريو أريغوني" .

واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان وصل لـ"معا" ذلك حدثاً مشيناً، مشيدا بدور المغدور " فيتوريو أريغوني" وكل المتضامنين مع قطاع غزة في نقل هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني وأهل غزة تحديداً وفضحهم لجرائم الاحتلال وتضامنهم مع قطاع غزة.

وقال برهوم :"نقدم تعازينا لعائلته ولذويه ولشعبه، ونعتبر أن أهداف هؤلاء المنحرفين والخارجين عن القانون هي إثارة الفوضى والفلتان في قطاع غزة ومحاولة بائسة لضرب المنظومة الأمنية المستقرة والنيل من كل حالات التضامن الدولي مع قطاع غزة المحاصر وتشويه سمعة الشعب الفلسطيني والتي تتقاطع تماماً مع أهداف الاحتلال الذي يُسخر كل إمكاناته لعزل قطاع غزة ولمنع وصول المتضامنين معها لاسيما محاولاته الحثيثة لمنع أسطول الحرية "2" من الوصول إلى قطاع غزة وكسر حصرها".

واكدت حركة حماس أن ما قامت به هذه المجموعة لا يعبر مطلقاً عن عادات وتقاليد وثقافة الشعب الفلسطيني المنفتح على الجميع والمتطلع إلى المزيد من حالات التلاحم والتضامن العالمي مع قضيته العادلة ومع غزة المحاصرة.

واشاد برهوم بالجهود التي تبذلها الحكومة المقالة ووزارة الداخلية في استقرار النظام وبسط سيادة القانون، مطالبا الداخلية المقالة بملاحقة هؤلاء القتلة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعادلة وكشف ملابسات هذه الجريمة ومن يقف ورائها.

وتمنى وبرهوم أن لا يؤثر هذا الحادث على وصول المتضامنين من كل أنحاء العالم إلى قطاع غزة ونتطلع إلى مزيد من فضح جرائم الاحتلال على حد قوله.

من جهته دان حزب الشعب الفلسطيني بشدة جريمة قتل المتضامن الايطالي فيتوريوا اريغوني فجر اليوم.

وعبر الحزب في بيان وصل "معا" عن صدمته لمقتل المتضامن الايطالي فيتوريوا اريغوني على يد الجماعة المسلحة التي كانت قد إختطفته مساء أمس الخميس، واتخذته كرهينة لتحقيق مطالبها بالافراج عن زعيمها المعتقل لدى الاجهزة الامنية في الحكومة المقالة في غزة.

وإعتبر الحزب قتل المتضامن الايطالي فيتوريوا يمثل جريمة أخلاقية ووطنية بكل المعايير يجب أن ينال مرتكبوها اشد العقاب، مشيرا الى أنه ترك أهله ووطنه ايطاليا وجاء متحملا المصاعب ليعيش مع الشعب الفلسطيني رغم العدوان والحصار، ولينقل معاناة الفلسطينيين للعالم أجمع عبر كتاباته في جريدة مانيفستو اليسارية الايطالية.

وقال الحزب:" لقد عرفناه عن قرب مناضلا عرض حياته للخطر أكثر من مرة خلال مشاركته في كافة مسيرات مناهضة الحزام الأمني التي تعرضت لإطلاق النار شرقي وشمال قطاع غزة من قبل جنود الاحتلال، كما شارك في جولات حماية الصيادين من رصاص الاحتلال في عرض البحر".

واضاف ان هذه الجريمة لا تمت للشعب الفلسطيني وأخلاقه وتقاليده بصلة، مطالبا في نفس الوقت الجهات المعنية بسرعة الكشف عن المجرمين القتلة وانزال أشد العقوبات بهم.

كما دانت لجان المقاومة الشعبية جريمة قتل المتضامن الايطالي، واصفة قتله بالعمل الجبان.

ودانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جريمة قتل المتضامن الإيطالي "فيتوريو أريغوني"، معتبرة هذه الجريمة البشعة مساس خطير بالشعب الفلسطيني وإن مرتكبيها قدموا خدمة للاحتلال الذي يواصل تحريضه على الشعب ويسعى جاهداً للتأثير على "أسطول الحرية 2"، وعلى حركة التضامن مع قضيتنا العادلة والإفلات من العزلة التي يواجهها.

وطالبت حركة الجهاد في بيان وصل لمعا الحكومة المقالة وأجهزتها بالتعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجريمة والقصاص منهم.

وقالت الحركة :"إن محاولة إلباس هذه الجريمة بأي شكل من الأشكال لتيارات دينية أمر غير مقبول يخدم مصالح المعادين لشعبنا وديننا وأمتنا، فديننا الإسلامي وشريعتنا السمحاء براء من هذه الأعمال التي نهى عنها الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم".

كما أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قتل المتضامن الايطالي أحد نشطاء حركة التضامن الدولية في غزة الذي ترك بلاده إيطاليا وجاء لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الجبهة أن عملية القتل "الجبانة" للمتضامن الدولي (فيكتور) لا تمت بصلة للأعراف والتقاليد الوطنية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية ولا تعبر من قريب و لا من بعيد عن أي حس وطني مسؤول.

وطالبت الجبهة بمحاسبة كل المتورطين في تلك الجريمة، ودعت الجبهة إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة التحديات.

كما نددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بشدة بجريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني في قطاع غزة، مشددة على ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.

وقال محمد حنون، العضو في الحملة الأوروبية في تصريح صحفي "إن الجريمة التي ارتكبها أناس، لا يعنيهم الشعب الفلسطيني المحاصر ولا ما يعانيه من عدوان وحصار متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أقدموا على فعلتهم البشعة بدافع خارجي، كما يبدو، إذ لا يوجد أي سبب لقتل متضامن دولي مع الشعب الفلسطيني خاطر بحياته من أجل أن يناضل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة".

وتساءل حنون: "إذا كانت عملية اختطاف فيكتور اريغوني للضغط على طرف فلسطيني ما لتحقيق مطالب؛ فلماذا لم يقم هؤلاء بخطف أحد أعضاء هذا الطرف الفلسطيني مثلاً؟!، وهذا يدفعنا لتوجيه أصابع الاتهام لجهات ليست فلسطينية".

وقال "لا نستبعد أن تكون إسرائيل وراء عملية الخطف والقتل، أو عناصر يتبعون لها يدورون في فلكها، كرسالة تهديد وتأثير على قدوم المتضامنين في
"أسطول الحرية 2"، المتوقع انطلاقه الشهر المقبل، رابطًا ذلك بالحملة الإسرائيلية التي تشنها في دول العالم لمنع أسطول الحرية من الإبحار نحو غزة، والتي وصلت إلى حد التهديد بالقتل.

وشدد أن هذه الجريمة تأتي في إطار "المحاولات الفاشلة" لوقف التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، لا سيما مع المحاصرين في قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك لن يثني المتضامنين من مواصلة مشوارهم حتى رفع الحصار، لا سيما وأن المتضامنين لمسوا بأنفسهم حسن المعاملة والاستقبال من الفلسطينيين.

من جهته اعتبر مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية ان اختطاف وقتل المتضامن الصحفي الايطالي تشكل إساءة خطيرة لنضال وكفاح الشعب الفلسطيني، الذي يناضل من اجل الحرية والاستقلال.

وشددت الجبهة على أن هذا العمل المدان غريب عن عادات وتقاليد وثقافة الشعب الفلسطيني، كما أنه مناف لتعاليم الدين الاسلامي وأخلاقه السمحة، مذكرة بأن شعبنا بكافة فصائله وقواه رحب دائما بأحرار العالم الذين وقفوا ولازالوا الى جانبه لإيمانهم بعدالة قضيته.

وطالبت الجبهة، الحكومة المقالة بسرعة التحرك والعمل على القبض على المجرمين القتلة، وتقديم الجناة للعدالة، مؤكدة على وجوب ضمان حرية الاعلام والعمل الصحافي، وأمن وسلامة الصحافيين والمتضامنين الدوليين بغض النظر عن جنسياتهم.

كما طالبت الجبهة بضرورة الاسراع في انهاء الانقسام الذي وفر بيئة ومناخ لمثل هذه المجموعات، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية لمجابهة الاحتلال.

من جهته اكد خالد الخطيب نائب الامين العام لحزب "فدا" ان عملية اختطاف وقتل المتضامن الايطالي يجب الا تمر دون عقاب، وقال على الحكومة المقالة ان تتحمل مسؤولياتها بالكشف عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة.

واضاف الخطيب لـ"معا" ان عملية القتل لا تسيئ للقضية الفلسطينية بل تقطع الطريق امام كل اشكال التضامن الدولي الهادف الى كسر الحصار عن قطاع غزة وجدار الفصل في الضفة الغربية وتهويد القدس.

ودعا كافة القوى السياسية والمجتمعية للمشاركة في الاعتصام المقرر عقده بعد ظهر اليوم امام مقر الامم المتحدة رفضا لجريمة قتل المتضامن الايطالي.

واستنكرت الجبهة العربية الفلسطينية جريمة قتل المتضامن الدولي الصحفي الايطالي "فيتوريه أريغوني" احد أصدقاء الشعب الفلسطيني والناشط في حركة التضامن الدولية، معتبرة أن هذا الفعل خارج عن كل تقاليد وأعراف الشعب الفلسطيني وللمبادئ الوطنية ولتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وسابقة خطيرة تسيء إلى نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي أن الاعتداء على المتضامنين الدوليين وقتلهم إنما ينسجم مع الأفعال الاسرائيلية التي قتلتهم في عرض البحر في سفينة مرمرة التركية، ويتساوق مع مخططات الاحتلال لمنع تعاظم حركة التأييد الدولية لنضال شعبنا ورفضها لسياسات الاحتلال.
الصحفي الإيطالي فيتوريو أريغوني الذي

هناك تعليق واحد: